مرآة قلب
بقلم الشاعر / سليمان ماضى
سأعيد قولى من جديد
أتعيه وتسمعيه؟
ام تنكصى؟
ويرجعك القلب العنيد؟
منذ التقينا
ومددت كفى للتصافى
وكل مفردات القول
بسطها
فوق مرآة ذاتى
تعكس ما خفى وما جفى
ان كان قولى مرضيا
فبادرى
وافتحى ينبوع قلب مضه
الم البعاد
فما عاد بين الجوانح مرتع
لزيف الحاسدين
وحاذرى
حاذرى ان تخدعى
من معسول قول
يزين لك العناد
ويزيد من امد البعاد
ويدمى فؤادك
وارجعى
ارجعى بطهر قلب الطفولة
واذكرى
وتذكرى
ما كان منا
قد تحاوز حده
وما علينا او لنا
وإياك
إياك ان يشتط بك الهوى
فلا تدرى اى القلبين جنا
اة يا مرآة ذاتى
لو تعلمى ؟
كم كان البون شديد بيننا؟
برغم دنو دروب مسارنا
او تذكرين؟
اطلالة قمر يبين وتختفى خلف السحاب
بدا وكأنه
قد جاء يبدى حسنك بعد الغياب
ودونما اى خل
متتبع لخطى السائرين
وجدتك بعد حين
واه ثم اه
لبرودة وحدة
بعد انصراف المادحين
وحينها
حينها مهما جد بحثك عن مكان
ابدا لن تعثرى
لن تعثرى عن اسم لك
فى سجل الناجحين
واعلمى يا مراة قلبى
لو ملكت بهاء الكون وأغراك يوما
بأنك زهرة
تتيه بحسنها
بين كل العالمين
غدا سيخبو كل ذاك من سر دفين
فنحن جميعا قد شغلنا؟ كيف جئنا فى الوجود
قبل ما قطعناه من عهد ودين
اما تعلمين؟
ان نساء الكون قاطبة
قد خلقن من ماء وطين ؟
عودى لثاقب عقل
يقينا ويبقينا
ويبقى لنا صدق اليقين؟