محافظات

يومآ ثقافيآ تضمن عرضآ سينمائيآ بالبروجيكتور لمادة ثقافية تاريخية عن الأهرامات المصرية بمحافظة الغربية

يومآ ثقافيآ تضمن عرضآ سينمائيآ بالبروجيكتور لمادة ثقافية تاريخية عن الأهرامات المصرية  بمحافظة الغربية

 

وقف الخلق ينظرون جميعآ كيف أبني قواعد المجد وحدي ** وبناة الأهرام في سالف الدهر كفوني الكلام عند التحدي٠

ادراكآ من مؤسستنا الثقافية وما يناط بها من دور توعوي لأبناءنا بناة الغد وسعيآ منها لغرس بذور الانتماء لوطننا الحبيب ببناء جسور الثقافة التاريخية بين حاضرنا وماضينا العريق ليمتد بعظمته نحو مستقبل مشرق ٠٠

نظمت الهئة العامة لقصور الثقافة بقصر ثقافة الطفل بطنطا التابع للادارة العامة لثقافة الغربية بالتعاون مع ادارة التربية المتحفية الأثرية والتنمية الثقافية بوسط الدلتا  يومآ ثقافيآ تضمن عرضآ سينمائيآ بالبروجيكتور لمادة ثقافية تاريخية عن الأهرامات المصرية عامة والهرم الأكبر( هرم خوفو) خاصة

حيث قام السيد أ/حسام السقا – المفتش بآثار الغربية بعرض الفيلم ومعقبآ عليه بالشرح المبسط من خلال المحاضرة التي ألقاها بعنوان ( الهرم الأكبر-اعجاز صنعه الأجداد)

والذي أكد علي ان الهرم الأكبر هو أعظم عجائب الدنيا السبع وهو الأثر الذي لم يمحه الزمن كغيره رغم قدمه عليها وهو أعظم دليل علي ما بلغته الحضارةالمصرية القديمة من عظمة وقوة وما نعمت به البلاد من استقرار شيده الملك خوفو من الأسرة الرابعة سنة ٢٥٦٠ ق٠م

واستمر بناؤه ٢٠ عامآ ليكون مقبرة ملكية له ولعائلته رغم آراء بعض العلماء بوجود غرض آخر أيضآ وهو استخدامه كمرصد فلكي وأضاف أنه بني بجواره الهرم الأوسط للملك خف رع والهرم الأصغر لحفيده منكاورع

ورغم أن أهرامات زوسر وسنفرو قد سبقت بناء هرم خوفو إلا أنها لم تبلغ ما بلغه من عبقرية هندسية ومعمارية وفلكية وجغرافية تخلب الألباب ٠وقد أتي بناء الأهرام تجسيدآ لعقيدة المصريين في البعث والحساب والخلود بعد الموت حيث كانت المقبرة هي دار يمكث فيها المتوفي حتي بعثه وحسابه مما دفعهم للعمل علي حفظ جثمانه من التحلل وابتكارهم ونبوغهم في علم التحنيط كما ابتكروا التوابيت الحجرية والمقابر المشيدة لحفظ جسد المتوفي ٠ وتطرق المحاضر من خلال العرض الفيلمي إلي وصف الهرم الأكبر فارتفاعه الأصلي كان 149 م وأصبح حاليآ 137م ويبدو لمشاهد الأهرامات أن هرم خفرع الأوسط أكثر ارتفاعآ من الأكبر وهذا ليس صحيحآ وسبب ذلك أن الأوسط شيد علي هضبة أكثر ارتفاعآ. وأشار إلي أن الهرم في صورته الأولي كان أملسآ وليس مدرجآ كما هو الآن وكان مكسوآ بالحجر الأبيض الجيري تم خلعها بأمر من القائد ( قراقوش) لبناء قلعة صلاح الدين الأيوبي لضرورتها الدفاعية ٠ وتابع أن عدد الكتل الحجرية التي بني بها الهرم الأكبر يصل ٢مليون و٣٠٠ ألف حجر تترواح أوزانها ما بين ٢ – ١٥ طن وتصل بعضها كحجارة غرفة دفن الملك إلي ٧٠طن ا وتبلغ كتلتها مجتمعة حوالي ٦ مليون طن وكان يعلو قمته (هريم) أي هرم صغير من الذهب الخالص ليتلألآ عند سقوط الضوء عليه وأوضح أن الملك لم يشيد الهرم منفردآ بل يلحق به معبد جنازي يصلي فيه عليه ومعبد الوادي المطل علي النيل ليحنط فيه والطريق الصاعد الواصل بينهما واستعرض بالشرح المصور مداخل الهرم الأصلي ومدخل الخليفة المأمون والذي يتم الدخول منه وشرج ما بداخله من ممر هابط وصاعد والبهو العظيم ودهليز يصل إلي غرفة دفن الملك خوفو ومعالمها والممرات الهوائية ٠ وقام المحاضر بسرد بعض الحقائق عن الهرم الأكبرالتي تمثل اعجازآ في مجالات العلم والهندسة والفلك والجغرافيا بل والفيزياء منها أننا اذا ضربنا ارتفاع الهرم في مليار كان ذلك مقدار المسافة بين الأرض والشمس وأن محيط قاعدته بالبوصة تساوي ٣،٦٥٢،٤٢٦ وهي مقدار الدورة الزمنية لدوران الأرض حول الشمس كما أن كتلته إذا ضربت في مليار كانت كتلة الأرض وان نسبة محيط قاعدته بالنسة بالارتفاعه هي نفس نسبة محيط غرفة دفن الملك لارتفاعها هي نسبة محيط قاعدة التابوت لارتفاعه هي النسبة الرياضية (ط) = ٢٢/٧ ٠ كما أن ممر الدخول للهرم يشير إلي النجم القطبي الشمالي ويشير الدهليز الداخلي إلي نجم الشعري اليمانية وأنه بني في موضع يتوسط القارات الخمس وأن بناء الأهرامات جاء علي نسق المجموعة النجمية (أوريون) ووضع الأهرامات بالنسبة للنيل يطابق وضع المجموعة بالنسبة لمجرة درب التبانة ٠ هذه الاعجازات وغيرها مما لم يكتشف تدلنا علي أن الهرم الأكبر هو بحق أيقونة الحضارة المصرية الخالدة عبر الزمان وما بلغته من قوة وتقدم ومجد وأصالة تدعو إلي الفخار والاعتزاز بانتمائنا لأعظم الأوطان٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق